ابترعو ياجعانن 

يمنات

أيوب التميمي

عند استنباط الواقع توجه إلى الشارع ففيه تجد اجوبه على الكثير من الأسئلة التي لا تجدها عند الساسة والمحللين السياسيين والإعلام ..

فكأن الشارع هو طريقي للبحث عن جواب بعيدٱ عن البيزنطية والنمطية الدبلوماسية الكاذبة وبعيدة عن النكاية السياسية،،!؟

وبدون سابق انذار أو تحديد موعد كان اللقاء في مقهى شعبي وفي مداخلة غير مباشرة مع رجل قد طحن الدهر على رأسة ، تشيع من وجهه الحكمة والوقار ، حاولت استنبط منه الواقع المعاش وبعد أخذ ورد من الكلام العام ، وجهت سؤال للحاج ..

ياحاج :كيف تشوف الوضع ..؟

قال : مكانهم يبترعوا !!!
أحسست أن وراء كلامه مغزئ ومعنى له أبعاد سياسية يرسم صورة للوضع الراهن..

كيف مكانهم يبترعوا ؟!
قال :اسمع يأبني كان في مجنون مربوط في منزل اخوه بالمجلس نتيجة للمشاكل التي يفتعلها مع الناس قام ربطه وذات يوم قام الاخ عزم أصحابه وشافوا المجنون مربوط وكان المجنون عندما اخوه يخرج من عند الضيوف يتكلام كلام واحد عاقل ويقول للضيوف ياجماعة راجعوا اخي يفكنا هذا ظلم وقهر المهم استعطفهم فاخبروة اخوه أن يفك القيد على اخوه مايصلح أن تقيده هكذا ..فرد الاخ ياجماعة هذا مجنون لو فكيت له شعمل مشاكل انتم ماتعرفوه ،،

وأثناء تقديم الغداء كان المجنون يقول للضيوف إن اسالكم بالله تاكلوا وانا مربوط عاد باقي إنسانية عاد باقي ضمير فكأن إقحام الدين ك وسيلة للإستعطاف إمراءة دخلت النار لما حبست قطه فما بالكم بإنسان حينها قالوا الضيوف لابد من إتخاذ موقف إزاء هذا الظلم من صاحبنا على اخوه
واصدروا قرار بأنهم بن يأكلو إلا حين يفك القيد على أخية المجنون ..

اسمع ياصاحبنا والله لن ناكل إلا بعد ما تفك لأخوك وتخليه ياكل معنا ، رد عليهم اقول لكم مجنون ، قالوا على ضمانتنا ولو فعل شئ نحن من سيقوم بتقيده!
فك الاخ لخوه المجنون القيد ..

فما كان من المجنون إلا أن قام وغسل يده وعندما هم بالجلوس للأكل مع الضيوف شاف به الي (بندقية) معلق بالمجلس ندع الالي وعمره ،،،

وقال للضيوف مايصلح غداء بدون برع مابله تقوموا تبترعوا وبعد البرع نتغدي يالله انزلوا الحوش وهات يابرع والالي موجه عليهم ..

وكان اخوه المجنون يبترع ويقول للضيوف مش قدنا اقلكم أنه مجنون قلتم مابلا فكله ، الان ابترعوا ياجعانن ، طالة البرعه وخرت رصاصة استقرت في جسد اخوه ،ام الضيوف خافوا من الالي ومن عرف منهم الفحاط فحط والذي ماسبر له يفحط ظل يبترع ، افتهملك الخبر كيف يابني ؟!

موتشتي تقول ياحاج حرام مافتهملي شئ !؟
قال : روح خلي بقري تلاحسك هههه!؟

جلست الحكاية في رأسي اقلبها يمين يسار ولم أدرك ماذا يقصد الحاج من هذا القصة إلا بعد حين أن الضيوف كانوا سبب تدخلهم في واقع لا يفقهوا به شئ ، وأن ربط المجنون كانت لحكمة والخوف من افتعال المشاكل ، هكذا اختصرها الحاج لواقع نحن فيه اليوم ، “ابترعوا ياجعانن.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.